لمناهضة العنف والكراهية.. دول ومنظمات تحتفل باليوم العالمي للتسامح
لمناهضة العنف والكراهية.. دول ومنظمات تحتفل باليوم العالمي للتسامح
يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للتسامح والذي اختارته اليونسكو للعمل على تعزيز ثقافة التسامح بين البشر وقبول الآخر ونبذ العنف والكراهية.
وفي هذا الإطار تسعى العديد من الدول والمؤسسات الدولية لترسيخ مفهوم التسامح لدى مواطنيها أو في علاقاتها مع دول الجوار، لإعلاء مبادئ الإنسانية ونشر المحبة بين البشر، في ظل عالم ملأته الصراعات والحروب وأثقلت كاهل الجميع.
ولدعم الجهود العربية والدولية لتعزيز ونشر ثقافة التسامح ومحاربة التطرف والعنف بكل أشكاله، تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان “التسامح ونشر ثقافة السلام”.
وتهدف الندوة المقرر عقدها اليوم، عبر المنصة الرقمية للتأكيد على اهتمام الجامعة بتعزيز التسامح وقبول الآخر عبر تقوية الروابط والتفاهم بين الشعوب وتعزيز العيش السلمي والتماسك الاجتماعي، والعمل على نشر ثقافة السلام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الإمارات.. منهج فريد
من جانبه، أكد وزير الصحة الإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس، أن دولة الإمارات تبنت منذ تأسيسها منهجاً فريداً في تعزيز قيم التسامح وثقافة التعايش السلمي المشترك، وعملت بكل جهد لتعزيز ثقافة احترام وقبول الآخر.
وقال العويس، إن التسامح يعد أحد أهم سمات الدولة ونقاط جذبها الحضارية والإنسانية بقواعد راسخة أرسى دعائمها رئيس الإمارات الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تجسيداً لتعاليم ديننا الحنيف ولأخلاق شعب الإمارات الأصيلة، والتي تؤكد حرص الإماراتيين على التعايش مع الآخرين بسلام وتبادل الحوار والثقافات بين الشعوب.
وتنطلق، اليوم الثلاثاء، الأنشطة الدولية التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، ضمن المهرجان الوطني للتسامح، والذي يحتضنه “إكسبو 2020 دبي” بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح.
ويطلق وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مبادرة التحالف الدولي للتسامح والقمة العالمية المشتركة بين الأديان تحت شعار “نحو عالم متراحم من خلال التسامح والتفاهم بين الأديان”، و”المؤتمر العالمي للشباب”.
السعودية.. ملتقى الحضارات
وفي السعودية، نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمس الاثنين، “ملتقى حوارات المملكة الرابع” الذي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، ويمثل قيمة إنسانية كبرى دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وأكدتها القرارات الدولية.
وسلّط الملتقى الضوء على جهود المملكة في ترسيخ قيم التسامح، ودور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع في تعزيز هذه الفضيلة، وشهدت فعاليات الملتقى إعلان المركز عن إطلاق مؤشر التسامح في نسخته الثانية في 13 مدينة و28 محافظة و46 قرية في جميع مناطق المملكة.
البحرين.. مشروع علاء الدين
وفي سياق متصل، استقبل وزير الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي في مكتبه أمس، وفدًا فرنسيًا من مشروع علاء الدين بمناسبة زيارتهم للمملكة البحرين، حيث أشاد الوزير خلال اللقاء بالدور البارز الذي يقوم به مشروع علاء الدين بإشراف من (يونسكو) في نشر ثقافة التسامح والتعايش وإقامة جسور التواصل بين الثقافات والأديان.
وأكد الوزير دعم البحرين لكل الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين البشر، انطلاقًا من الرؤى الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات.
وفي السياق، دعا المجلس العالمي للتسامح والسلام، جميع الشرفاء والنبلاء حول العالم من مثقفين وإعلاميين وأساتذة في جميع المجالات، مشاركته في إحياء اليوم العالمي للتسامح، لتذكير العالم أجمع أن التعاون والمحبة والسلام أصبحوا السلاح الوحيد لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف وبناء مجتمعات.
وقال المجلس العالمي للتسامح والسلام، في بيان له، إن العالم الآن بات في أشد الحاجة إلى التكاتف والتعاون وتنحية الصراعات جانبًا وبناء قاعدة عالمية أساسها العدل والمساواة، مشيرًا إلى أنه لم يعد كل بلد قادر على مواجهة أعباء الحياة بمفرده.
ونظم المجلس مؤتمراً في فاليتا عاصمة مالطا، برعاية رئيس جمهورية مالطا، الدكتور جورج فيلا، ورئيس المجلس أحمد بن محمد الجروان، وحضور أنجلو فروجيا رئيس مجلس النواب المالطي ونخبة من المسؤولين والبرلمانيين والأكاديميين البارزين حول العالم.
وقال الجروان، في كلمته خلال المؤتمر، إن التسامح والسلام ضرورة ملحة وأسلوب حياة دعت إليه الديانات السماوية، كما دعت إليه كل الثقافات والحضارات حول العالم، ونحن جميعاً مطالبون بالمشاركة في هذه المناسبة المهمة لنشر قيم التسامح والسلام.
وأعلن رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن المجلس سيعمل على تخصيص منافسة يتم خلالها تقديم جائزة لأحسن مشروع يخدم نشر ثقافة وقيم التسامح والسلام.
يذكر أنه في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، وهو اليوم الذي
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام،
وأنشأت منظمة اليونسكو جائزة -مادانجيت سينغ- بهدف تعزيز قيمة التسامح واللاعنف في الأنشطة المختلفة، العلمية والفنية والثقافية والتواصلية.
وتكافئ الجائزة الأشخاص أو المؤسسات أو المنظمات التي تتميز بالقيام بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه على مدار عدة سنوات، ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف.
وأنشئت هذه الجائزة عام 1995 بمناسبة الاحتفال بسنة الأمم المتحدة للتسامح وبذكرى مورو 125 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي.